الجمعة، نوفمبر 19

اليمامة والصياد

 

اليمامة والصياد


 

  

آمِنَةً في عُشِّها مستترة

يَمامَةٌ كانَت بِأَعلى الشجرة

  

  

وَحامَ حَولَ الرَوضِ أَيَّ حَومِ

فَأَقبَلَ الصَيّادُ ذاتَ يَومِ

  

  

وَهَمَّ بِالرَحيلِ حينَ مَلّا

فَلَم يَجِد لِلطَيرِ فيهِ ظِلّاً

  

  

وَالحُمقُ داءٌ ما لَهُ دَواءُ

فَبَرَزَت مِن عُشِّها الحَمقاءُ

  

  

يا أَيُّها الإِنسانُ عَمَّ تَبحَثُ

تَقولُ جَهلاً بِالَّذي سَيَحدُثُ

  

  

وَنَحوَهُ سَدَّدَ سَهمَ المَوتِ

فَاِلتَفَتَ الصَيادُ صَوبَ الصَوتِ

  

  

وَوَقَعَت في قَبضَةِ السِكّينِ

فَسَقَطَت مِن عَرشِها المَكينِ

  

  

مَلَكتُ نَفسي لَو مَلَكتُ مَنطِقي

تَقولُ قَولَ عارِفٍ مُحَقِّق

  

  

   

ليست هناك تعليقات: