الأربعاء، نوفمبر 17

غزال محب للأسئلة

الصف الخامس الابتدائي

مسرحة المناهج

الشخصيات ( الغزال – الحمار – الديك – الرجل – النحلة )

مسرحية غزال محب للأسئلة

المشهد الأول

الغزال : أيها الحمارُ ، لدي سؤال ، ولابد أن تعرفَ جوابه .

الحمار : اسأل ، اسأل ، أنا أعرف جوابَ أي سؤالٍ ، ألا تبصرُ رأسي الضخم َ؟

الغزال : منذُ أن ولدتُ ، وحتى اليوم ، رأيتُ الكثير من المخلوقاتِ
في الغابةِ ، فأيٌّ منها هو الأفضل ؟

الحمار : الجوابُ بسيطٌ وسهلٌ ، أنا وحدي أفضلُ مخلوقٍ في الغابـة .

الغزال : كيف ؟ وما برهانك ؟

الحمار : فنهق ُثم قال : أسمعتَ ؟ ها هو ذا صوتي كصوت العصفور ، لا يسمعُه أحدٌ إلا ويطربُ وينتشي .

ومشى عدة خطوات مختالاً وقال للغزال : ألاحظت أيضا جمال منظري ؟

لذا أنا أفضلُ مخلوقٍ دون جدال ، ومن ينكر هذه الحقيقة فهو طائش بعيد عن التعقل .

الغزال : أنا أيضاً يقال إنني جميلٌ ، وتمتدح سرعتي في الركض .

الديك :
أنتما الاثنان مخطئان ، وأنا الأفضلُ ، حين أصيح تشرق الشمس ، ويتفتح الورد ، وترتجف الدجاجات خوفاً

الحمار : اخرس أنت مجرد ديك ، لن تحتملَ رفسةً واحدةً من رجلي .

قال الغزالُ للحمار : " يحقُ للديك أن يقولَ ما يشاءُ "

فقال الحمارُ للغزال : " اخرس أنتَ أيضاً ، أو أنتزع بأسناني قطعة من لحمك "

( بعد ذلك جاء رجل متعبٌ يحملُ فأساً ، وقعد على الأرض ، واستند إلى جذع شجرةٍ ، وتنهد بإعياء )

وقال للغزال والحمار والديك : " أيتها الحيوانات ، لا أريد ضجيجاً ، أنا تعبٌ جداً وبجاجة إلى النوم ، وإذا لم تَدَعوني أنام ضربتكم بعصا فأسي ، وجعلتكم تبكون .

الغزال والحمار والديك بخوف ورعب شديدين : " الفلاحُ أفضلُ مخلوقٍ في الغابة لأنه الأقوى "

المشهد الثاني

( الفلاح نائم مستغرق في النوم وفجأة قفز واقفاً وهو يصيح متألماً ، فقد لسعته نحلة صغيرة )

الفلاح : آه آه أيتها النحلة الملعونة .

أرأيتم ما حدث ؟ النحلة هي المخلوق الأفضل والأقوى .

النحلة : لا تكونوا حمقى ، لكل مخلوق صفاتٌ حسنةٌ ، وصفات سيئةٌ ، والأفضل من يحاول باستمرار أن يزيد من صفاته الحسنة .

الحمار : ما هذا ؟!!!!!!!!!!!

الديك : هم لايريدون الاعتراف باني الأفضل .

الحمار : إنه الحسدُ والغيرة .

الغزال : هلموا ندرس أمرنا ، ونأخذ من حكمة النحلة بدايةً جديدةً لحياتنا ، فمن يلتزم بتلك الحكمة قولاً وفعلاُ هو بالتاكيد الأفضل بيننا .

جميع الشخصيات : نعم نعم لقد أصابنا الغرورُ جميعاً ، ولم ننظرْ إلى محاسن الآخرين ، فلا بد أن نأخذ من حكمة النحلة بدايةً جديدةً لحياتنا .

انتهى

ليست هناك تعليقات: