الأحد، أبريل 6

المسيرة شعر الدكتور : مانع سعيد العتيبة

المسيرة
كان للوالد في البحر رفاق و سفينة
صنعوها بالأيادي السمر شماء متينة
رفعوا فيها شراع الحب لا شرع الضغينة
فإذا الأمواج ثارت و لها صارت رهينة
برز الإيثار فيهم و بطولات دفينة
قهروها بثبات و إرادات مكينة
.............................................

كل صيف يبحر الوالد في عرض الخليج
فإذا حان رحيل قام في الحي ضجيج
من يراهم في صفوف خالهم بعض الحجيج
يحملون الزاد و الماء و ذكرى كالأريج
و دعوهم بابتسام لا بنوح أو نشيج
و اطلبوا من خالق الكون لهم عوداً بهيج
............................................
و مضى المحمل فامتدت من البر الأيادي
لوحت قالت وداعاً إنكم فخر البلاد
رفع النهام صوت العزم بالصبر ينادي
يتحدى عاصفات البحر و الموج المعادي
منشداً للرزق أسعى و على الله اعتمادي
فاستريحي يا عيون الأهل من شوك السهاد

ليست هناك تعليقات: