المسيرة
شعر الدكتور : ما نع سعيد العتيبة
كان للوالد في البحر رفاق و سفينة
صنعوها بالأيادي السمر شماء متينة
رفعوا فيها شراع الحب لا شرع الضغينة
فإذا الأمواج ثارت و لها صارت رهينة
برز الإيثار فيهم و بطولات دفينة
قهــــــروها بثبات و إرادات مكينة
.............................................
كل صيف يبحر الوالد في عرض الخليج
فإذا حان رحيل قام في الحي ضجيج
من يراهم في صفوف خالهم بعض الحجيج
يحملون الزاد و الماء و ذكرى كالأريج
و دعوهم بابتسام لا بنوح أو نشيج
و اطلبوا من خالق الكون لهم عوداً بهيج
............................................
و مضى المحمل فامتدت من البر الأيادي
لوحت قالت وداعاً إنكم فخر البلاد
رفع النهام صوت العزم بالصبر ينادي
يتحدى عاصفات البحر و الموج المعادي
منشداً للرزق أسعى و على الله اعتمادي
فاستريحي يا عيون الأهل من شوك السهاد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق