الصف الخامس الابتدائي
مسرحة المناهج
الشخصيات ( الغزال – الحمار – الديك – الرجل – النحلة )
مسرحية غزال محب للأسئلة
المشهد الأول
الغزال : أيها الحمارُ ، لدي سؤال ، ولابد أن تعرفَ جوابه .
الحمار : اسأل ، اسأل ، أنا أعرف جوابَ أي سؤالٍ ، ألا تبصرُ رأسي الضخم َ؟
الغزال : منذُ أن ولدتُ ، وحتى اليوم ، رأيتُ الكثير من المخلوقاتِ
في الغابةِ ، فأيٌّ منها هو الأفضل ؟
الحمار : الجوابُ بسيطٌ وسهلٌ ، أنا وحدي أفضلُ مخلوقٍ في الغابـة .
الغزال : كيف ؟ وما برهانك ؟
الحمار : فنهق ُثم قال : أسمعتَ ؟ ها هو ذا صوتي كصوت العصفور ، لا يسمعُه أحدٌ إلا ويطربُ وينتشي .
ومشى عدة خطوات مختالاً وقال للغزال : ألاحظت أيضا جمال منظري ؟
لذا أنا أفضلُ مخلوقٍ دون جدال ، ومن ينكر هذه الحقيقة فهو طائش بعيد عن التعقل .
الغزال : أنا أيضاً يقال إنني جميلٌ ، وتمتدح سرعتي في الركض .
الديك :
أنتما الاثنان مخطئان ، وأنا الأفضلُ ، حين أصيح تشرق الشمس ، ويتفتح الورد ، وترتجف الدجاجات خوفاً
الحمار : اخرس أنت مجرد ديك ، لن تحتملَ رفسةً واحدةً من رجلي .
قال الغزالُ للحمار : " يحقُ للديك أن يقولَ ما يشاءُ "
فقال الحمارُ للغزال : " اخرس أنتَ أيضاً ، أو أنتزع بأسناني قطعة من لحمك "
( بعد ذلك جاء رجل متعبٌ يحملُ فأساً ، وقعد على الأرض ، واستند إلى جذع شجرةٍ ، وتنهد بإعياء )
وقال للغزال والحمار والديك : " أيتها الحيوانات ، لا أريد ضجيجاً ، أنا تعبٌ جداً وبجاجة إلى النوم ، وإذا لم تَدَعوني أنام ضربتكم بعصا فأسي ، وجعلتكم تبكون .
الغزال والحمار والديك بخوف ورعب شديدين : " الفلاحُ أفضلُ مخلوقٍ في الغابة لأنه الأقوى "
المشهد الثاني
( الفلاح نائم مستغرق في النوم وفجأة قفز واقفاً وهو يصيح متألماً ، فقد لسعته نحلة صغيرة )
الفلاح : آه آه أيتها النحلة الملعونة .
أرأيتم ما حدث ؟ النحلة هي المخلوق الأفضل والأقوى .
النحلة : لا تكونوا حمقى ، لكل مخلوق صفاتٌ حسنةٌ ، وصفات سيئةٌ ، والأفضل من يحاول باستمرار أن يزيد من صفاته الحسنة .
الحمار : ما هذا ؟!!!!!!!!!!!
الديك : هم لايريدون الاعتراف باني الأفضل .
الحمار : إنه الحسدُ والغيرة .
الغزال : هلموا ندرس أمرنا ، ونأخذ من حكمة النحلة بدايةً جديدةً لحياتنا ، فمن يلتزم بتلك الحكمة قولاً وفعلاُ هو بالتاكيد الأفضل بيننا .
جميع الشخصيات : نعم نعم لقد أصابنا الغرورُ جميعاً ، ولم ننظرْ إلى محاسن الآخرين ، فلا بد أن نأخذ من حكمة النحلة بدايةً جديدةً لحياتنا .
انتهى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق